داود الشريان وش يرجع

بالتأكيد، إليك مقال عربي منسق عن داود الشريان وأصوله:

# داود الشريان: قامة إعلامية وجذور أصيلة

يُعد داود الشريان من أبرز الوجوه الإعلامية في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، بل ومن أكثرها تأثيرًا وجرأة. اشتهر بأسلوبه الصريح والمباشر في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية الشائكة، مما جعله محط أنظار الجمهور ومثيرًا للجدل في كثير من الأحيان. ولكن، بعيدًا عن أضواء الشهرة والعمل الإعلامي، يثير تساؤل الكثيرين حول أصوله ونسبه، أو كما يُقال بالعامية السعودية: “وش يرجع داود الشريان؟”

## داود الشريان وش يرجع: الأصل والنسب

ينتمي الإعلامي داود الشريان إلى عائلة “الشريان” الكريمة، وهي جزء أصيل من قبيلة **بني خالد** العريقة. تُعد قبيلة بني خالد من القبائل العربية الكبيرة والمعروفة بتاريخها الطويل والممتد في شبه الجزيرة العربية، خاصة في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أجزاء من الكويت والبحرين وقطر والعراق.

يعود نسب قبيلة بني خالد إلى بني مخزوم من قريش، ولهم تاريخ حافل بالصراعات والتحالفات والسيادة على أجزاء واسعة من المنطقة خلال فترات تاريخية مختلفة، أبرزها دولتهم المعروفة التي امتدت نفوذها في إقليم الأحساء وشرق الجزيرة العربية. هذا الانتماء يربط داود الشريان بإرث ثقافي وتاريخي غني، يعكس عمق الجذور العربية الأصيلة والارتباط بالصحراء وتاريخ القبائل العربية المعروفة بالفروسية والشجاعة والكرم.

## داود الشريان: المسيرة الإعلامية والإنجازات

بدأ داود الشريان مسيرته الإعلامية مبكرًا، وعمل في العديد من المؤسسات الإعلامية المرموقة. اكتسب شهرته الواسعة من خلال برامجه التلفزيونية والإذاعية التي تميزت بالجرأة في طرح القضايا الحساسة والمهمة التي تمس حياة المواطن السعودي والخليجي.

من أبرز برامجه التي لاقت رواجًا هائلاً كان برنامج “الثامنة مع داود الشريان” الذي عرض على قناة MBC. في هذا البرنامج، كان الشريان يواجه المسؤولين والجمهور مباشرة، ويناقش قضايا مثل الفساد، البطالة، التعليم، الصحة، وغيرها، بأسلوب لا يخلو من النقد البناء والمباشرة التي لم يكن الجمهور معتادًا عليها.

إضافة إلى عمله التلفزيوني، تولى الشريان مناصب قيادية مهمة، كان أبرزها تعيينه رئيسًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، حيث سعى لتطوير المحتوى الإعلامي الوطني ورفع مستوى الجودة في القنوات السعودية الرسمية. كما قدم برامج إذاعية ناجحة وحاور كبار الشخصيات السياسية والفكرية. مسيرته الإعلامية الطويلة والغنية جعلت منه أيقونة إعلامية، وصوتًا مسموعًا ومؤثرًا في الرأي العام.

في الختام، يمثل داود الشريان نموذجًا للإعلامي السعودي الذي يجمع بين عمق الانتماء القبلي الأصيل وجذور بني خالد العريقة، وبين الحداثة في الطرح والتأثير الإعلامي. تاريخه الشخصي والمهني يلقي الضوء على جوانب متعددة من المجتمع السعودي، مؤكدًا أن الجذور العريقة يمكن أن تكون داعمًا قويًا للمسيرة المهنية الناجحة والمؤثرة.